دواعي التكلم عن النفس يذهب الكثير منا لعمل مقابلات سابقة للتوظيف والبدء بالعمل، وهذه المقابلات تأخذ شكل الأسئلة من ربّ العمل والإجابة من المتقدّم للعمل، وقد يطلب منك الحديث عن نفسك باختصارٍ وإيجاز، وقد يطلب منك الحديث عن نفسك في مقابلة اجتماعية مع أصدقاء جدد، وهنا يقع الشخص في مأزق ما هو الواجب الحديث عنه، وما يجب عدم ذكره، وإخفاؤه، وما يقع ضمن الحديث عن النفس وما يتعدّى ذلك للوصول إلى الغرور.
كيفية التكلم عن النفس عندما يتم طلبك للحديث عن نفسك قد تشعر بتوتر كبير، ويصبح في داخلك صراع كبير حول لِمَ لَمْ أذكر هذه الخاصية في نفسي، ولم أخفيت تلك السمة، ولم أظهرت تلك السلبية، وهذا لأنّ الإنسان يرى في نفسه العديد من المميزات التي ترفعه درجة عن البقية، وفي المقابل يرى الآخرين عيوبه بوضوح مع محاولته إخفاءها، وفي هذا الجزء من المقال سنحاول تحديد ما يجب ذكره وما يجب إخفاؤه عند الحديث عن النفس في نقاط محددة:
- ضبط النفس وعدم التوتر والخوف عندما يطلب منك الحديث عن نفسك.
- الحكمة والحنكة والذكاء عند التحدث عن النفس، ولنحاول دائماً انتظار السؤال للإجابة على السؤال، وذلك يجعلك محدداً ويبعدك عن التشويش، والتوتر.
- عند البدء في الحديث عن النفس نذكر الاسم الثلاثي، والعمر، ومكان السكن، أو الإقامة، ومجال العمل، أو مجال الدراسة، وإذا طلب منك الزيادة، من الممكن أن تذكر الحالة الاجتماعية، وما هي الللغات التي تتقنها، وتذكر بعض المعلومات البسيطة والخاصّة بِك.
- ذكر الخصال الحميدة في شخصيتك مثل أنا طيب وخفيف ظل، وأملك القدرة على الإبداع، ولدي القدرة على العمل تحت ضغط كبير، وضمن مجموعات.
- من الجميل التحدّث بلطف، وثقة عالية بالنفس بعيداً عن الغرور والكبر، وبصدق ومصداقية، وهذا لأنّ الطريقة في الحديث في كثير من الأحيان تكشف عن شخصية الفرد، وما هي نفسيته.
- الابتعاد عن سرد قصة حياتك، كأن تذكر قصص شخصية حدثت معك، أو عائلية، وذلك لأن مثل هذه القصص شخصية جداً ولا يجب أن يعرفها أحد، وأنت ليس في مقام تتحدث فيه عن همومك الخاصة، أو حسبك ونسبك، ومقدار جمالك.
- ذكر الهوايات، دون مبالغة أو تكرار، مثل أن تذكر القراءة، والكتابة، وركوب الخيل.
- الابتعاد عن ذكر السلبيات، أو الخصال السيئة في شخصيتك، وهذا لأنّ ذكر مثل هذه الخصال يشكل نقطة ضعف لدى المتحدّث، وذلك من المفضّل عدم ذكرها، إلا في حال السؤال عنها.